الخوف...............
الأحد مارس 20, 2022 3:48 pm
وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُ) [آل عمران: 30]
مفهوم الخوف من الله
والخوف من الله من العبادات القلبية العظيمة، قال تعالى{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 175] وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، والتأكيد على أنه من لوازم الإيمان؛ فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: “سألت النبي ﷺ عن هذه الآية{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [المؤمنون: 60]؛ أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم” (رواه الترمذي)
دواعي الخوف من الله
1-إجلال الله جل وعز وتعظيمه لعلمهم به وبأسمائه وصفاته{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } [النحل: 50]
2-الخَوف أن يكون مَصيره إلى ما يَكره، من العذاب الأليم في النار وبِئس المصير.
3-شعوره بالتقصير تِجاه الواجبات التي عليه مع إدراكه لعلم الله واطلاعه عليه وقدرته عليه، وعدم النظر إلى صِغَر المعصية بِقَدر النظر إلى عَظمة من عصى سبحانه.
4-تَدَبُّر كَلام الله سبحانه المَلِيء بالوعيد والتهديد لمن عَصى الله وأَعْرَض عن شَرعِه، وتَرك النُّور الذي أُرسل إِليه.
5-تدبر كلام الله ورسوله والنظر في سيرته ﷺ.
الخوف من الله يستلزم العلم به، والعلم به يستلزم خشيته، وخشيته تستلزم طاعته.
6-التفكر في عظمة الله جل وعز؛ فإنه مَن تفكر في ذلك يقع على صفات الله جل جلاله وكبريائه، ومن شهد قلبه عظمة الله تعالى علم شأن تحذيره فخاف الله لا محالة، قال{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28] وقال جل وعز { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }[الزمر: 67]
7-التفكر في الموت وشدته، وأنه لا مفر منه: { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ } [الجمعة: 8] ، فهذا يوجب الخوف من الله، قال ﷺ: “أكثروا ذكر هادم اللذات (الموت)؛ فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه” (رواه الطبراني).
8-التفكر فيما بعد الموت، وفي القبر وأهواله، قال ﷺ: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة” (رواه ابن ماجه)، وعن البراء قال: “كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى حتى بلّ الثرى، ثم قال: يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا (رواه ابن ماجه)، وقال جل وعز{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]
9-التفكر في عاقبة محقرات الذنوب التي يحقرها الناس، وقد مثلها النبي ﷺ بقوم نزلوا بطن واد، فجاء هذا بعود وهذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وهناك ارتباط بين الأعواد وإيقاد النار، وبين الذنوب وما تسبب من نضج جلود العصاة{ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ } [النساء: 56]
10-أن يعلم العبد أنه قد يحال بينه وبين التوبة بموت مفاجئ، وأن الحسرة حينها لا تنفع، قال تعالى{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ } [المؤمنون: 99]، وقال{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ } [مريم: 39]
11-التفكر في سوء الخاتمة، قال تعالى{ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال: 50]
12-أن تجالس أناسًا يكسبونك خشيةً وخوفًا من الله؛ قال جل وعز{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الكهف: 28]
مفهوم الخوف من الله
والخوف من الله من العبادات القلبية العظيمة، قال تعالى{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [آل عمران: 175] وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده، والتأكيد على أنه من لوازم الإيمان؛ فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: “سألت النبي ﷺ عن هذه الآية{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } [المؤمنون: 60]؛ أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟! قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم” (رواه الترمذي)
دواعي الخوف من الله
1-إجلال الله جل وعز وتعظيمه لعلمهم به وبأسمائه وصفاته{ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } [النحل: 50]
2-الخَوف أن يكون مَصيره إلى ما يَكره، من العذاب الأليم في النار وبِئس المصير.
3-شعوره بالتقصير تِجاه الواجبات التي عليه مع إدراكه لعلم الله واطلاعه عليه وقدرته عليه، وعدم النظر إلى صِغَر المعصية بِقَدر النظر إلى عَظمة من عصى سبحانه.
4-تَدَبُّر كَلام الله سبحانه المَلِيء بالوعيد والتهديد لمن عَصى الله وأَعْرَض عن شَرعِه، وتَرك النُّور الذي أُرسل إِليه.
5-تدبر كلام الله ورسوله والنظر في سيرته ﷺ.
الخوف من الله يستلزم العلم به، والعلم به يستلزم خشيته، وخشيته تستلزم طاعته.
6-التفكر في عظمة الله جل وعز؛ فإنه مَن تفكر في ذلك يقع على صفات الله جل جلاله وكبريائه، ومن شهد قلبه عظمة الله تعالى علم شأن تحذيره فخاف الله لا محالة، قال{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28] وقال جل وعز { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }[الزمر: 67]
7-التفكر في الموت وشدته، وأنه لا مفر منه: { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ } [الجمعة: 8] ، فهذا يوجب الخوف من الله، قال ﷺ: “أكثروا ذكر هادم اللذات (الموت)؛ فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه” (رواه الطبراني).
8-التفكر فيما بعد الموت، وفي القبر وأهواله، قال ﷺ: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة” (رواه ابن ماجه)، وعن البراء قال: “كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى حتى بلّ الثرى، ثم قال: يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا (رواه ابن ماجه)، وقال جل وعز{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]
9-التفكر في عاقبة محقرات الذنوب التي يحقرها الناس، وقد مثلها النبي ﷺ بقوم نزلوا بطن واد، فجاء هذا بعود وهذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وهناك ارتباط بين الأعواد وإيقاد النار، وبين الذنوب وما تسبب من نضج جلود العصاة{ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ } [النساء: 56]
10-أن يعلم العبد أنه قد يحال بينه وبين التوبة بموت مفاجئ، وأن الحسرة حينها لا تنفع، قال تعالى{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ } [المؤمنون: 99]، وقال{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ } [مريم: 39]
11-التفكر في سوء الخاتمة، قال تعالى{ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال: 50]
12-أن تجالس أناسًا يكسبونك خشيةً وخوفًا من الله؛ قال جل وعز{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الكهف: 28]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى