منتدى الشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 1024
تاريخ التسجيل : 12/11/2020
https://jalb-lhabib.ahlamontada.com

الشرح الوافي في عالم الجن المختفي Empty الشرح الوافي في عالم الجن المختفي

الأربعاء مارس 16, 2022 5:57 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم
(( شرح في عالم الجن ))
بحث الشرح الوافي في عالم الجن المختفي || حصري هنا للفائده ||
عالم الجن


1. أنواع الجن عند العرب

ذكر ( الجاحظ ) أن الأعراب تجعل الخوافي والمستجنات جنسين، يقولون جنَّ وحَنَّ. وقصد ب ( الخوافي ) الأرواح؛ لأنها لا ترى. وذكر غيره أن ( الحن )، حي من الجن، كانوا قبل آدم، ( يقال منهم الكلاب السود البهم، يقال كلب حِنِّي )، أو سفلة الجن وضعفاؤهم أو كلابهم، ومنه حديث ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، " الكلاب من الحن، وهي ضعفة الجن، فإن كان عندكم طعام فألقوا لهن، فإن لهن أنفساً، أي تصيب بأعينها ". وذُكر أن ( النسناس ) خلق بين الجن والإنس.



2. خلق الجن

الجن مخلوقون من النار، كما في قوله تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ، وكذلك في قوله تعالى: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ.

والمارج: الشعلة الساطعة ذات اللهب الشديد. ومارج النار: هو طرف اللهب، وطرف اللهب هو خالص اللهب وأحسنه، كما قال ابن عباس. وعن عبد الله بن مسعود: هذه السموم جزء من سبعين جزءاً من السموم، التي خلق منها الجان، ثم قرأ الآية، وعن عمرو بن دينار: من نار الشمس.


قال العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر تغمده الله برحمته في كتابه المسمّى بالكشكول قال اعلم ان في هذه الآيات التي نوردها سر قصدك و سبيل رشدك ومثلك من يتدّبرها ويكشف اوّلها وآخرها قال الله تعالى وتقدس : ) ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار السموم ( فبيّن تعالى ان الجان خلقوا قبل الانسان فلما ظهر ادم من العناصر الاربعة ترابا ثم طينا بالماء ثم حما مسنون بالهواء ثم صلصال كالفخار بالنار ، قال سبحانه : ) خلق الانسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من نار ( فاذا اعتبرنا مثلاً تعديل اجزاء الصورة البشرية في آدم وجَدناها تسعمائة جزءً من التراب وتسعين جزء من الماء وتسعة اجزاء من الهواء وجزء واحداً من النار ، وإذا اردنا تعديل الصورة البشرية الابليسية وجدناها سبعمائة جزء من التراب ومائة جزء من الماء ومائة وخمسين جزء من الهواء وخمسين جزء من النار فصار آدم لغلبة الطين ظاهره مظلم وباطنه مشرق وصار ابليس لغلبته النار باطنه مظلم وظاهره محرق
.
وفي الحديث عن النبي، قالت: قال رسول الله: خُلِقَتْ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ.
وعن الصدوق في الخصال بسند متصل عن معويّة بن عمار عن ابي عبدالله (عليه السلام)قال : « الآباء ثلثة آدم ولد مؤمنا والجان ولد مؤمنا وكافراً وابليس ولد كافراً وليس فيهم نتاج وانما يبيض ويفرخ وولده ذكور ليس فيهم اناث » .

وهذا الخبر رواه في الخصال بسنده إلى سهيل بن غزوان قال سمعت ابا عبدالله (عليه السلام) يقول : « إن امرأة من الجن كان يقال لها عفرآء كانت تأتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون على يديها وإنها فقدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأل عنها جبرئيل (عليه السلام) فقال انها زارت اختاً لها تحبها في الله فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : طوبى للمتاحبيّن في الله إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عوداً من ياقوت حمراء عليه سبعون الف قصر في كل قصر سبعون الف غرفة خلقها الله عزوجل للمتحابين والمتزاورين في الله ثم قال ايّ شيء رأيت قالت رأيت عجائب كثيرة قال : فاعجب ما رأيت قالت : رأيت ابليس في البحر الاخضر على صخرة بيضاء ماداً يده إلى الشمال وهو يقول إذا بررت قسمك وادخلتني في نار جهنم فاسئلك بحق محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين الاّ خلصتني منها وحشرتني معهم ، فقلت : يا حارث ما هذه الاسماء التي تدعو بها فقال لي : رأيتها على ساق العرش من قبل ان يخلق الله آدم بسبعة الآف سنة فعلمت انهم اكرم الخلق على الله عزوجل ، فأنا اسئله بحقهم . فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لو اقسم اهل الارض بهذه الاسماء لاجابهم » .
ـ تحقيق حول خلق الجن

الجن كما جاء في المفهوم اللغوي هو نوع من الخلق المستور، وقد ذكرت له مواصفات كثيرة في القرآن منها:

1 ـ إنّهم مخلوقون من النار، بعكس الإنسان المخلوق من التراب: (وخلق الجان من مارج من نار).(1)

2 ـ إنّهم يمتلكون الإدراك والعلم والتمييز بين الحق والباطل والقدرة على المنطق والإستدلال، (كما هو واضح من آيات سورة الجن).

3 ـ إنّهم مكلّفون ومسؤولون (كما في آيات سورة الجن والرحمن).

4 ـ وفيهم المؤمنون والصالحون والطالحون: (وأنا منّا الصالحون ومنّا دون ذلك).(2)

5 ـ إنّهم يحشرون وينشرون : (وأمّا القاسطون فكانوا لجهنم حطباً).(3)

6 ـ لهم القدرة على النفوذ في السماوات وأخذ الأخيار واستراق السمع، ولكنّهم منعوا من ذلك فيما بعد: (وأنّا منّا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع
ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الرحمن، 15.

2 ـ الجن، 11.

3 ـ الجن، 15.


الآن يجد له شهاباً رصداً).(1)

7 ـ كانوا يوجدون ارتباطاً مع بعض الناس لإغوائهم بما لديهم من العلوم المحدودة التابعة إلى بعض الأسرار الروحية: (وأنّه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً).(2)

8 ـ ويوجد فيهم من يتمتع بالقدرة الفائقة كما وجود في أوساط الإنس: (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك).(3)

9 ـ لهم القدرة على قضاء بعض الحوائج التي يحتاجها الإنسان (ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربّه... يعملون ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب)(4).
10 ـ إنّ خلقهم كان قبل خلق الإنسان: (والجان خلقناه من قبل)(5) ولهم خصائص أُخرى

بالإضافة إلى ذلك فإنّه يستفاد من الآيات القرآنية أنّ الإنسان هو نوع أفضل من الجن، وبخلاف ما هو مشهور على الألسن لأنّهم أفضل منّا، ودليل اختيار الأنبياء من الإنس، وإنّهم آمنوا بنبي الإسلام الذي هو من الإنس واتبعوه، وهكذا وجوب سجود الشيطان لآدم(عليه السلام) كما صرّح القرآن بذلك ،وكون الشيطان من أكابر طائفة الجن (الكهف 50) هو دليل على أفضلية بني الإنسان على الجنّ.

إلى هنا كان الحديث عن أُمور تستفاد من القرآن المجيد حول هذا الخلق المستور والخالية من كل الخرافات والمسائل غير العلمية، ولكنّنا نعلم أن السذج والجهلاء ابتدعوا خرافات كثيرة فيما يخص هذا الكائن بما يتنافي مع العقل
ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الجن، 9.

2 ـ الجن، 6.

3 ـ النمل، 39.

4 ـ سبأ، 12 ـ 13.

5 ـ الحجر، 27.


والمنطق، منها ما نسب إليهم الأشكال الغريبة والعجيبة والمرعبة، وأنّهم موجودات سامة وذوات أذناب! مؤذية، ومبغضة، سيئة التصرف والسلوك إذ يمكن أن تحرق دوراً بمجرّد أن يسكب إناء ماء مغلي في بالوعة مثلاً، وأوهام أُخرى من هذا القبيل، في حين أنّ أصل الموضوع إذا تمّ تطهيره من هذه الخرافات قابلاً للقبول، لأننا لا نملك دليلاً على حصر الموجودات الحية بما نحن نراه، بل يقول علماء العلوم الطبيعية: إنّ الكائنات التي يستطيع الإنسان أن يدركها بحواسه ضئيلة بالنسبة للموجودات التي لا تدرك بالحواس.

وفي الفترة الأخيرة وقبل أن يكشف المجهر هذه الكائنات الحية، لم يصدق أحد أنّ هناك الآلاف المؤلفة من الموجودات الجية المتواجدة في قطرة الماء أو الدم لا يمكن للإنسان أن يراها ويقول أيضاً: إنّ أعيننا ترى ألواناً محددة، وكذا آذانناً تسمع أمواجاً صوتية محددة، والأولوان والأصوات التي لا ندركها بآذاننا وأعيننا أكثر بكثير من تلك التي تدرك، وعندما تكون الدنيا بهذا الشكل لا يبقى موضع للتعجب من وجود هذه الكائنات الحية، والتي لا يمكن لنا إدراكها بالحواس، ولم لا نتقبل ذلك عندما يخبرنا انسان صادق كالنّبي العظيم(صلى الله عليه وآله وسلم).

على أي حال فإنّ القرآن المجيد قد أخبرنا من جهة بوجود الجن وخصوصياته المذكورة سلفاً، ومن جهة أُخرى ليس هناك دليل عقلي على عدم وجود الجن، ولهذا لابدّ من الإعتقاد بهم، وتجنب الأقوال التي لا تليق بهم كما في خرافات العوام.

وممّا يلاحظ أيضاً أنّ لفظ الجن يطلق أحياناً على مفهوم أوسع يشمل أنواعاً من الكائنات المستورة أعم من الكائنات ذوات العقل والإدراك ولفاقدة لهما، وحتى مجاميع الحيوانات التي ترى بالعين والمختفية في الأوكار أيضاً، والدليل على ذلك روايات وردت عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: «خلق اللّه الجن خمسة أصناف: صنف كالريح في الهواء، وصنف حيات، وصنف عقارب، وصنف
حشرات الأرض، وصنف كنبي آدم عليهم الحساب والعقاب»(1).

وبالتوجه إلى هذه الرّوايات ومفهومها فسوف تحلّ الكثير من المشاكل التي تطرح في الرّوايات والقصص الخاصّة بالجن.

ففي رواية وردت عن أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث قال: «لا تشرب الماء من ثلمة الإناء ولا عروته، فإنّ الشيطان يقعد على العروة والثلمة».(2) لأنّ الشيطان هو من الجن، ولأنّ ثلمة الإناء وعروته محل لإجتماع المكروبات المتنوعة، فلا يستبعد أن يكون الجن والشيطان بمفهومه العام شاملاً لمثل هذه الكائنات، وإن كان المعنى الخاص له هو الكائن ذو فهم وشعور وإنّه مكلّف ومسؤول، والرّوايات كثيرة في هذا الباب.

ربّنا! ألطف بنا يوم يحضر الجن والإنس في محكمة عدلك، ويوم يندم المسيؤون على ما عملوا.

اللّهم! إنّ أركان ملكك واسعة ومعرفتنا ومعلوماتنا محدودة، فاحفظنا وصنّا من المزالق والخطايا والحكم بغير الحقّ.

إلهنا! إنّ مقام رسولك الكريم من العظمة والسمو أن آمن به الجن مضافاً إلى الإنس، فاجعلنا من المؤمنين بدعوته...

آمين ربّ العالمين
ــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ سفينة البحار، ج1، ص186 (مادة الجن).

2 ـ الكافي، ج6، ص385، كتاب الأشربة، باب الأواني، الحديث 5.

3. زمن خلق الجن:

من الواضح في القرآن الكريم أن خلق الجن سبق خلق الإنسان، كما في قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ.

فالخبر هنا واضح في أن الجان مخلوق قبل الإنسان. وقال بعض علماء المسلمين أن الجن خُلقوا قبل آدم، بألفي سنة. وكان خلقهم " يوم الخميس " والانس يوم الجمعه بالفي عام .
عندما كان الامام علي صلوات الله عليه في جامع الكوفه قام إليه رجل من أهل الشام فقال
يا أمير المؤمنين اني أسالك عن اشياء ، فقال الامام : سل تفقها ولا تسأل تعنتا ...
قال الشامي :

1- أخبرني عن أول ماخلق الله تعالى ؟
قال عليه السلام : خلق النور .

2- قال فمم خلقت السموات ؟
قال عليه السلام : من بخار الماء .

3- قال فمم خلقت الارض ؟
قال عليه السلام : من زبد الماء .

4- قال فمم خلقت الجبال ؟
قال عليه السلام : من الامواج .

5- قال فلم سميت مكه ام القرى ؟
قال عليه السلام : لأن الأرض دحيت من تحتها .

6- فسأله عن السماء الدنيا مما هي ؟
قال عليه السلام : من موج مكفوف .

7- سأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما ؟
قال عليه السلام : تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ .

8- سأله كم طول الكوكب وعرضه ؟
قال عليه السلام : اثناعشر فرسخا في مثلهما .

9- و سأله عن السماوات السبع و أسمائها ؟
فقال عليه السلام: اسم السماء الدنيا الرفيع وهي من ماء ودخان , و اسم السماء الثانيه فيدوم و هي على لون النحاس , و السماء الثالثه اسمها الماروم و هي على لون الشبه , و السماء الرابعه اسمها ارفلون و هي على لون الفضه , و السماء الخامسه اسمها هيغون و هي على لون الذهب , و السماء السادسه عروس و هي ياقوته خضراء , والسماء السابعه اسمها عجماء و هي دره بيضاء ..


10- و سأله عن الثور م اباله من غاض طرفه لم يرفع رأسه الى السماء ؟
قال عليه السلام: حياء من الله لما عبد قوم موسى العجل نكس رأسه .

11- و سأله عن من جمع بين الاختين ؟
قال عليه السلام : يعقوب بن اسحاق جمع بين حبار و راحيل , فحرم بعد ذلك , فأنزل ' وان تجمععوا بين الاختين ' .

12- و سأله عن المد و الجزر ما هما ؟
فقال عليه السلام : ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالبحار يقال له : رومان , فاذا وضع قدميه
في البحر فاض , فاذا اخرجهما غاض .

13- و سأله عن ابي الجن ؟
فقال عليه السلام : شومان , و هو الذي خلق من مارج من نار .

14- و سأله هل بعث الله نبيا الى الجن؟
فقال عليه السلام : نعم , بعث اليهم نبيا يقال له يوسف , فدعاهم الى الله عز وجل فقتلوه .

15- و سأله عن اسم ابليس ماكان في السماء ؟
فقال عليه السلام : كان اسمه الحارث .

16- و سأله لم سمي آدم آدم ؟
قال عليه السلام : لانه خلق من آديم الارض .

17- و سأله لما صار للذكر مثل حظ الانثيين ؟
فقال عليه السلام : من قبل السنبله كانت عليها ثلاث حبات , فبادرت اليها حواء فأكلت منها
حبه وأطعمت آدم حبتين , فمن ذلك ورث للذكر مثل حظ الانثيين ....
' صححوا معلوماتكم يعني مو لان الذكر افضل من الانثى ....


ملاحظه ' الامام عليه السلام اذا قام اليه رجل وسأله يقول له , اسال تفقها ولا تسأل تعنتا
لان البعض من الناس كانوا يسألون الامام بغرض تعجيزه عن الاجابه الله أكبر كيف يعجز علي بن ابي طالب و هو الذي يقول :
" سلوني عن طرق السماء فاني أقرب اليها من طرق الارض . "


4. أصل الجن وعلاقته بالطاقة

يرى بعض الباحثين أن أصل الجن طاقة حرارية، وذلك بناءً على النصوص القرآنية، التي تشير إلى أن الجن مخلوق من نار، وأن هذه النار هي نار خالصة خاصة لا دخان لها، وأن منها تتنزل الصواعق، ومعلوم أن الصواعق هي طاقة كهربائية. وهذه الصواعق تتنزل من نار السموم، والتي منها كان خلق الجان؛ فعلى ذلك، تكون مادة الجن والطاقة الكهربية واحدة، وهي نار السموم، النار الخالصة اللهب التي لا دخان لها.



5. أسماء الجن

أ. إذا ذُكر الجن خالصاً قيل: جني.

ب. وإذا أُريد الذي يسكن مع الناس منهم، قيل: عامر، وجمعه عُمَّار.

ج. ويقال للذين يعرضون للصبيان: أرواح.

د. ويقال للخبيث منهم: شيطان.

هـ. وللقوي: عفريت.

و. والمعاند القوي جدا : مارد

6. أصناف الجن

الجن على أصناف:

أ. صنف يطير في الهواء.

ب. صنف حيّات وكلاب.

ج. صنف يحلون ويظعنون، وهم السعالي.

هـ. صنف حشرات وزواحف

وعن ابي عبدالله (عليه السلام) قال الاباء ثلثة ادم ولد مؤمناً والجان ولد مؤمناً وكافراً وابليس ولد كافرا وليس فيهم نتاج انما يبيض ويفرخ وولد ذكور وليس فيهم اناث قال الله تعالى : ) افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو (قيل من ذرية ابليس الاقبض وهامة بن الاقبض ويلدون وهو الموكل بالسوق وامهم طرطبة ويقال باضتهم وانها باضت ثلثين بيضة ، عشر في المشرق وعشر في المغرب وعشر في وسط الارض وانه خرج من كل بيضة جنس من الشياطين كالعفاريت والغيلان والغطارفة والجان واسماء مختلفة وكلهم عدو لبني آدم بنص هذه الآية ) الا من امن منهم ( وله من بني آدم كثير كالمشارك في وصلته ونسبته ونطفته وماهيته وكل عدو .


7. طعام الجن وشرابهم

ورد في الحديث أن النبي، قال: لاَ تَسْتَنْجُوا بِالرَّوْثِ، وَلاَ بِالْعِظَامِ، فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنْ الْجِنِّ.

كما أن طعام الجن مثل طعام الإنسان، أحياناً، وهم يشاركونه أكله في بعض الأحيان. فقد روي عن عمر بن الخطاب، أنه سأل المفقود، الذي استهوته الجن: ما كان طعامهم؟ قال: الفول. قال: فما كان شرابهم؟ قال: الجدف. ورووا أن طعامهم الرمة، وما لم يذكر اسم الله عليه".
ويوجد ايضا ما يأكل الجيف من الحيوانات والاجسام المتفسخه.


8. كيفية أكل الجن

ذهب بعض الناس إلى أن الجن يمضغون الطعام، وقيل يبلعون بلا مضغ. وذهب آخرون إلى أنهم لا يأكلون ولا يشربون. وهم الصنف الذي كالريح. وذهب فريق آخر إلى أنهم صنفان: صنف يأكل ويشرب، وصنف لا يأكل ولا يشرب، وهم خلاصتهم، وإنما يتغذون عن طريق الشم.وهذا فيه كلام كثير جدا



9. تزاوج الجن

يظهر أن الجن يتزاوجون ويتناسلون، وقد دل القرآن الكريم على ذلك، كما في قوله تعالى في حديثه عن الحور العين: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَانٌّ. وقوله تعالى: أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ. فوضح من الآية أن له ذرية، مما يدل على التناسل.

وذكر وهب بن منبه أن الجن نوعان: نوع جن خالص، وهؤلاء ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يموتون ولا يتوالدون، ومنهم أجناس يفعلون هذا كله، مثل السعالي والغول، وهي أنواع من الجن، وأشباه ذلك، ونوع آخر .



10. تشكل الجن

الجن لهم قدرة على التشكل بأشكال مختلفة، من الإنسان والحيوان؛ فقد يتشكل الجان في صورة حيوان، وخاصة الكلب الأسود والقط الأسود.

وجاء في الحديث أن إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ، قيل السبب في ذلك لأنه شيطان. وان علامة السواد هنا : ( السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة حرارة )، وكذلك يظهر الجان أحيانا في شكل الحيّات.

وقد تتمثل الجن في صور حيوانات ذات شعر كثيف، وذلك هو تصور الشعوب السامية لها؛ لذلك قيل لها ( سعريم ) ، أي ذات الشعر، في العبرانية. وهي تختار الأماكن الموحشة المقفرة في الظلام، مثل رهبان الليل، وتذهب مع الحيوانات، التي تنفر من الإنسان، مثل النعامة.



11. قدرات الجن

جاء في القرآن الكريم ما يدل على أن الجن لهم قدرات هائلة في القوة والسرعة والانتقال، ومن ذلك قصة الجني مع النبي سليمان، عندما عرض عليه أن يأتيه بعرش ملكة سبأ قبل أن يقوم من مقامه.

ومن قدراتهم، كذلك، عملهم للنبي سليمان أعمالاً كثيرة، تدل على الذكاء والمهارة، كما في قوله تعالى: وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ. ثم قال: يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ.



12. عجز الجن

ومع قدرات الجن الهائلة، إلاّ أن فيهم جوانب عجز، ولقدراتهم حداً معيناً لا يتعدونه؛ فهم لا يستطيعون الإتيان بالمعجزات، ولا يستطيعون أن يأتوا بمثل القرآن الكريم، مثلاً. فقد تحداهم الله عزّ وجلّ مع الإنسان، في قوله تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا.

كما لا يستطيعون أن يتجاوزوا حدوداً معينة في الفضاء. قال تعالى: يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ أَلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ. كما لا يفتحون الأبواب المغلقة، ولا يستطيعون أن يلحقوا أذى بأي إنسان، ما لم يكن قدَّره الله عليه.

ومن دلائل قدراتهم، أنهم قد سبقوا الإنسان لريادة الفضاء، قبل آلاف السنين. فقد كانوا يسترقون السمع، فلما بعث النبي أخبرت الجن: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (Cool وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا



13. نقلهم الأخبار والصور

ونقل أن بعض الشيوخ الذين كان لهم اتصال بالجن أخبره: " إن الجن يرونه شيئاً براقاً مثل الماء والزجاج، ويمثلون له فيه ما يطلب منه من الإخبار به. ولهم قدرات على نقل الاخبار بين عدة اشخاص والاتصال بينهم .



14. مساكن الجن

قيل يسكنون الخراب والفلوات ومواضع النجاسات، كالحمامات والحشوش والمزابل. وقد جاءت الأحاديث النبوية في النهي عن الصلاة في هذه الأماكن، لأنها مأوى الجن والشياطين. كما سكنت الجن المواضع المظلمة، والفجوات العميقة فيها وباطن الأرض. لذلك، قيل لها: ساكنو الأرض.

وقال البعض سكنت المقابر. والمقابر هي من المواضع الرئيسية المأهولة بالجن، ولذلك يخشى كثير من الناس ارتيادها ليلاً. وهى لا بد أن تكون على هذه الصفة، فهي مواطن الموتى، وأرواح الموتى تطوف على القبور، والموت نفسه شيء مخيف، والجن أنفسها أرواح مخيفة؛ فهل يوجد موضع أنسب من هذا الوضع لسكن الجن؟.



15. بلدان الجن

تزعم الأعراب أن الجن سكنت ( وبار ) . وحمتها من كل من أرادها، وهي بلاد من أخصب بلاد العرب، وأكثرها شجراً، وأطيبها ثمراً، وأكثرها حَباً وعنباً. فإن دنا إنسان من تلك البلاد، متعمداً أو غالطاً، حثوا في وجهه التراب، فإن أبى الرجوع خبلوه، وربما قتلوه. فليس في تلك البلاد إلاّ الجن والإبل الوحشية.

وقد زعموا أن ( يبرين ) من مواطن الجن. وكانت في الأصل مواضع عاد، فلما هلكت، سكنتها قبائل الجن. وقد روى أهل الأخبار قصصاً عنها، وعن اتصالها بالإنسان. وزعم بعض منهم أن ( النسناس )، هم قوم من الجن.

وقد ورد مثل هذه الأقوال عن مواضع أخرى، كانت عامرة آهلة، ثم أقفرت، مثل الحِجر موضع ديار ثمود، مما يدل على أن من اعتقادات العرب، قبل الإسلام، هو أن المواضع التي تصيبها الكوارث، تكون بعد هلاك أصحابها مواطن للجن. وهذه الأساطير تتداول عند العبرانيين، وعند غيرهم من الشعوب.

وأشير في شعر ( لبيد ) إلى ( جن البدي ). قيل: " والبدي: البادية، أو موضع بعينه ". وقيل واد لبني عامر. وأشار ( النابغة ) إلى ( جنة البقار ). وذكر إن البقار واد، أو رملة، أو جبل، سكنته الجن، فنسبت إليه. وأشير إلى ( جنة عبقر ) في شعر ( زهير ) و ( لبيد ) و ( حاتم ). وعبقر أرض بالبادية كثيرة الجن، وذكر بعضهم أنها باليمن.

وعبقر قرية يسكنها الجن فيما زعموا، فكلما رأوا شيئاً غريباً مما يصعب عمله، أو شيئاً عظيماً في نفسه، نسبوه إليها. ولهذا قالوا: العبقري للسيد الكامل من كل شيء، وللذكي الممتاز.
لكن الجن يسكن جميع الاماكن ولو رميت ابره من السماء لسقطت على الجن من كثرتهم فهم حين يولد انسي واحد يولد معه 5 من الجن و 10 من الشياطين وكثيرا ما يكونوا في المناطق البعيده عن الانس الا بعضهم .


16. مجتمع الجن

تتألف الجن من عشائر وقبائل، تربط بينها رابطة القربى وصلة الرحم. وهي كأي عشائر أو قبائل رُحّل، تتقاتل فيما بينها، ويغزو بعضها بعضاً. ولها أسماء، ذَكَرَ بعضاً منها أهل الأخبار، كما أن لها ملوكاً وحكاماً وسادات قبائل. فهي في حياتها تحيا على شكل نظام حياة الناس. وإذا اعتدى معتد على جان انتقمت قبيلته كلها من المعتدي أو المعتدين. وبين قبائل الجن عصبية شديدة، كعصبية القبيلة عند الجاهليين، وهي تراعي حرمة الجوار، وتحفظ الذمم والعقود وتعقد الأحلاف. ومن قبائل الجن ( بنو غزوان ) أو ( بنو عزوان ). وقد تتقاتل طوائف من الجن، فيثير قتالها عواصف الغبار، ولذلك فسر الجاهليون حدوث العواصف والزوابع بفعل الجن. وتوافق هذه الفكرة فكرة إحداث الجن للرياح والعواصف مع ما ورد في المزامير من أسفار التوراة.

وهم مثل البشر، فيهم الحضر، أهل القرار، وفيهم المتنقلة وهم أعراب الجن، وفيهم من يسير بالنهار، وفيهم من يسير بالليل، وهم ( سَراة الجن )، و( السراة ).

وللجن، كما للإنس، سادة ورؤساء وعظماء، يقال لهم: الشنقناق والشيصبان. وقد ذكر ذلك في شعر ( بشار بن برد) ، وفي شعر حسان بن ثابت كذلك.

وعقد الجاهليون أحلافاً مع الجن، على التعاون والتعاضد؛ فقد ذُكر أن قوماً من العرب، كانوا قد تحالفوا مع قوم من الجن من ( بني مالك بن أقيش ).
والجن كذلك اديان ومذاهب وطوائف مثل الانس تماما وايضا طبقات اجتماعيه والوان وما الى ذلك من التصانيف


17. حيوانات الجن

الحواشي، من الإبل، من نسل إبل الجن. ويقال إنها منسوبة إلى ( الحوش )، بلاد الجن من وراء رمل يبرين، لا يمر بها أحد من الناس. وقيل هم من بلاد الجن. وقيل الحوشية إبل الجن، أو منسوبة إلى الحوش وهي فحول جن، تزعم العرب أنها ضربت في نعم ( بني مهرة بن حيدان ) فنتجت النجائب المهرية، من تلك الفحول الوحشية، فنسبت إليها، فهي لا يكاد يدركها التعب!




18. علف دواب الجن

أخبر النبي، في حديث ورد في صحيح مسلم، أن علف دوابهم بعر دواب الإنس.


19. الغول

جمع غَوْلَة أو غولة، وبالعامية هولة لأنها تهول الإنسان. والعرب كانوا إذا سافروا أو ذهبوا يميناً وشمالاً تلونت لهم الشياطين بألوان مفزعة مخيفة، فتدخل في قلوبهم الرعب والخوف، فتجدهم يكتئبون ويستحسرون عن الذهاب إلى هذا الوجه الذي أرادوا. لذا، قال رسول الله، لاَ عَدْوَى وَلاَ هَامَةَ وَلاَ نَوْءَ وَلاَ صَفَرَ. وقصد رسول الله من نفي الغول، ليس نفي وجودها، وإنما نفى تأثيرها، فلا ينبغي للمسلم أن يلتفت إليها. وأكثر ما يبتلي الإنسان، بهذه الأمور، إذا كان قلبه معلقاً بها، أمّا إن كان معتمداً على الله، غير مبالٍ بها؛ فلا تضره، ولا تمنعه عن جهة مقصده.

قصص الغول من أشهر القصص الجاهلية المذكورة عن الجن، ومع خطر الغول وشراسته في رأي الجاهلين، ورد في قصصهم تزوج رجال من الإنس منهم. وورد أن الشاعر، تأبط شراً، تعرض بغيلة ( أنثى الغول ). فلما امتنعت عليه، جللها بالسيف فقتلها. ويروى أنه من الممكن قتل الغول بضربة سيف. أمّا إذا ضربت مرة ثانية، فإنها تعيش ولو من ألف ضربة. وهكذا تروى القصص بتغلب الإنسان على الغيلة، في بعض الأحيان. وأكثر قصص الغول منسوب إلى " تأبط شراً ".

ويرى علماء اللغة أن من معاني ( الغول ) التلوّن، والظهور بصور مختلفة، والاغتيال. ويرى بعضهم أن الغول أنثى، وأمّا ذكرها فيسمى ( قطرباً ).

وذكر في وصف غدر الغيلان بالإنسان، أنها إذا أرادت أن تضل إنساناً أوقدت له ناراً، فيقصدها، فتدنوا منه، وتتمثل له في صور مختلفة، فتهلكه روعاً، وأن خلقتها خلقة إنسان، ورجلاها رجلا حمار.

وقيل أن كون رجلي الغول رجلي حمار هو الذي دفع النبي سليمان بن داود لوضع الممرد أمام بلقيس، من أجل أن تكشف عن ساقيها، ويتأكد من هذه الأسطورة، قال تعالى: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين.

وذكروا أن الغول اسم لكل سيئ من الجن، يعرض للسفار، ويتلون في ضروب الصور والثياب، ذكراً كان أو أنثى. وقد قال كعب بن زهير، الشاعر الصحابي، الذي مدح رسول الله، في وصف تلوّن الغول:

فما تدوم على حال تكون بها

كما تلون في أثوابها الغول


وفي تلوّن الغول يقول عباس بن مرداس السلمي:

أصابت العام رعلاً غولُ قومهم




وسط البيوت ولون الغول ألوان


فالغول تتحول في أي صورة شاءت، وتتمثل في صور مختلفة، إلاّ رجليها، فلا بد من أن تكونا رجلي حمار.

وذُكر أن ( الغول ) و( السعلاة )، مترادفان. وذُكر أن الغيلان جنس من الجن والشياطين، والعرب تسمي الحية الغول. وقيل أن ( أنياب أغوال ) الواردة في شعر لامرىء القيس، الحيّات، وقيل: الشياطين.

وقد روى الشاعر عبيد بن أيوب، شاعر ( قبيلة اسمها بنو العنبر )، قصصاً كثيرة عن ( الغول ) و ( السعلاة ). فقد كان يخبر في شعره أنه يرافق الغول والسعلاة، ويبايت الذئاب والأفاعي، ويؤاكل الظباء والوحش. وقد أورد أهل الأخبار شيئَا من شعره في هذا الباب. وذكر بعض علماء اللغة، أن الغول الذكر من الجن، والسعلاة الأنثى. والغول ساحرة الجن، ويقال إن الغول تتراءى في الفلاة للناس فتضلهم عن الطريق.

وأما ( السعالي )، وواحدتها السعلاة، فذكر أنها سَحَرة الجن، وقيل: إن الغيلان جنس منها، وأن الغيلان هي إناث الشياطين، وأنها أي السعالي أخبث الغيلان، وأكثر وجودها في الغياض ( الغابات )، وأنها إذا ظفرت بإنسان ترقصه وتلعب به كما يلعب القط بالفأر، وأن الذئب يأكل السعلاة. وذكر أن ( السعلاة ) اسم الواحدة من نساء الجن إذا لم تتغول لتفتن السفّار. وهم إذا رأوا المرأة حديدة الطرف والذهن، سريعة الحركة ممشوقة ممحصة، قالوا: سعلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى