منتدى الشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 1024
تاريخ التسجيل : 12/11/2020
https://jalb-lhabib.ahlamontada.com

حكم الوضوء وفضائله Empty حكم الوضوء وفضائله

الثلاثاء سبتمبر 20, 2022 12:18 am
حكم الوضوء وفضائله
حكم الوضوء

الوضوء إما واجب، وإما مستحب


يجب الوضوء لثلاثة أشياء

1-الصلاة

قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}[المائدة:6].

2- الطواف بالكعبة

لقوله - صلى الله عليه وسلم- للمرأة الحائض: «لا تطُوفِي حتى تَطْهُري».

3- مس المصحف

لقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة:79]


يستحب الوضوء فيما عدا ذلك

لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ»، ويتأكد الاستحباب عند: تجديد الوضوء لكل صلاة، والوضوء لذكر الله والدعاء، وعند قراءة القرآن، وقبل النوم، وقبل الاغتسال، ومِنْ حَمْل الميت، وبعد أي حدث -ولو لم يرد الصلاة-.


فضائل الوضوء

1- سبب لمحبة الله

قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة:222].

2- علامة لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم-، حيث يأتون يوم القيامة غرًّا مُحجَّلين

قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».

3- تكفير للذنوب والخطايا

قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ».

4- رفع للدرجات

قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحوُ الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. فقَال - صلى الله عليه وسلم-: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ».
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 1024
تاريخ التسجيل : 12/11/2020
https://jalb-lhabib.ahlamontada.com

حكم الوضوء وفضائله Empty رد: حكم الوضوء وفضائله

الثلاثاء سبتمبر 20, 2022 12:19 am
الوضوء قبل الوقت
دبيان محمد الدبيان



قال
النووي: أجمع العلماء على جواز الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، نقل فيه
الإجماع ابن المنذر في كتابه الإجماع وآخرون، هذا في غير المستحاضة ومَن
في معناها، فإنه لا يصح وضوءها إلا بعد دخول الوقت[1].
قلت:
أما المستحاضة، فقد اختلف العلماء في وضوئها: هل يصح منها الوضوء قبل دخول
الوقت أم لا؟ وذلك نظرًا إلى أن بعضهم يرى طهارتها طهارة ضرورة.
فقيل:
لا تتوضأ قبل دخول الوقت، كما أن خروج الوقت مبطل لطهارتها السابقة، وهذا
مذهب الحنفية[2]، والشافعية[3]، والحنابلة[4] إلا أن الشافعية يرون الوضوء
يجب عليها لكل فريضة مؤداة أو مقضية بخلاف النافلة، ومذهب الحنفية
والحنابلة يجب عليها الوضوء لوقت كل صلاة، فتصلي بطهارتها الفرائض
والنوافل ما دام الوقت، فإذا خرج بطلتْ طهارتها.
وقيل: يجب عليها الوضوء لكل صلاة مطلقًا، فرضًا كانت أو نفلاً، خرج الوقت أو لم يخرج، وهو اختيار ابن حزم[5].
وقيل:
لا يعتبر خروج دم الاستحاضة حدثًا ناقضًا للوضوء؛ بل يستحب منه الوضوء ولا
يجب، وبالتالي هي كغيرها تتوضأ متى شاءت. وهو مذهب المالكية، وهو
الراجح[6].
وقد
ذكرت أدلة كل فريق، وبيان الراجح منه في كتابي الحيض والنفاس، وكتاب
الاستنجاء، باب الاستنجاء من الحدث الدائم، فارجع إليه غير مأمور.
واستحباب
الوضوء قبل دخول وقت الصلاة، يرجع إلى أن الوضوء على الصحيح عبادةٌ مستقلة
مطلوبة بذاتها، وإن كان شرطًا في صحة الصلاة فلا يمنع ذلك أن يكون عبادة
مستقلة، رتب الله على فعلها أجرًا عظيمًا من كفارة الذنوب: (940-169) لما
روى مسلم في صحيحه، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا
أبان، حدثنا يحيى، أن زيدًا حدثه، أن أبا سلام حدثه، عن أبي مالك الأشعري،
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد
لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأان - أو تملأ - ما بين
السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك
أو عليك، كل الناس يغدو فبائعٌ نفسَه فمعتقها، أو موبقها))[7].
الحديث
الثاني: (941-170) ما رواه مسلم، قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، حدثنا
النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبدالله: أبو عمار،
ويحيى بن أبي كثير، عن أبي أمامة - قال عكرمة: لقي شداد أبا أمامة وواثلة،
وصحب أنسًا إلى الشام وأثنى عليه فضلاً وخيرًا - قال: قال عمرو بن عبسة
السلمي: ((ما منكم رجل يقرب وضوءه، فيتمضمض، ويستنشق فينتثر، إلا خرت
خطايا وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله، إلا خرت خطايا
وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين، إلا خرت خطايا
يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره
مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين، إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع
الماء، فإن هو قام، فصلى، فحمد الله، وأثنى عليه، ومجَّده بالذي هو له
أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه))، فحدث
عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-، فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة، انظر ما تقول، في مقام واحد يعطى
هذا الرجل، فقال عمرو: يا أبا أمامة، لقد كبِرت سني، ورقَّ عظمي، واقترب
أجلي، وما بي حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله، لو لم أسمعه من
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا - حتى عد
سبع مرات - ما حدثت به أبدًا، ولكني سمعته أكثر من ذلك[8].
الحديث
الثالث: (942-171) ما رواه أحمد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن
ثوبان، حدثني حسان بن عطية، أن أبا كبشة السلولي حدثه، أنه سمع ثوبان يقول
قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سدِّدوا وقاربوا، واعملوا
وخيروا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا
مؤمن))[9]. [إسناد حسن إن شاء الله، والحديث صحيح][10].
الحديث
الرابع: (943-172) ما رواه مسلم، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا خلف -
يعني: ابن خليفة - عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم قال: كنت خلف أبي
هريرة وهو يتوضأ للصلاة، فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه، فقلت له: يا أبا
هريرة، ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ، أنتم هاهنا؟ لو علمت أنكم هاهنا
ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم -يقول: ((تبلغ
الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء))[11].
الحديث
الخامس: (944-173) ما رواه البخاري، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا
الليث عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر، قال: رقيت مع أبي
هريرة على ظهر المسجد فتوضأ، فقال: إني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقول: إن أمتي يدْعَون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء، فمن
استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل[12].
الحديث
السادس: (945-174) ما رواه مسلم، قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، حدثنا
عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة - يعني: ابن يزيد - عن
أبي إدريس الخولاني، عن عقبة بن عامر ح وحدثني أبو عثمان، عن جبير بن
نفير، عن عقبة بن عامر عن عمر، مرفوعًا، وفيه: ((ما منكم من أحد يتوضأ
فيبلغ - أو فيسبغ - الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا
عبد الله ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها
شاء))[13].
(946-175)
ومنها ما رواه أحمد، قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد،
أخبرني عبدالله بن بريدة، قال: سمعت أبي بريدةَ يقول: أصبح رسول الله -
صلى الله عليه وسلم -، فدعا بلالاً، فقال: ((يا بلال، بمَ سبقتني إلى
الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خَشْخَشَتَكَ أمامي، إني دخلت البارحة
الجنة، فسمعت خشخشتك، فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف، فقلت: لمن هذا
القصر؟ قالوا: لرجل من العرب؟ قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل
من المسلمين من أمة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن
الخطاب))، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا غيرتك يا عمرُ
لدخلت القصر))، فقال: يا رسول الله، ما كنت لأغار عليك، قال: وقال لبلال:
((بمَ سبقتني إلى الجنة؟))، قال: ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين، فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بهذا)).
إلى
غير ذلك من الأحاديث التي تدل على فضل الوضوء، ومع كون الوضوء عبادة
مطلوبة لذاتها، وأن يكون الإنسان دائمًا على طهارة، شرع الوضوء أيضًا
لأسباب مختلفة، منها ذِكر الله - تعالى -، وأشرفه قراءة القرآن، ومنها
المبيت على طهارة، ومنها الوضوء للجنب عند النوم والأكل والشرب، وغيرها من
الأسباب المتفق عليها أو المختلف فيها بين الفقهاء، والله أعلم.
فرع: في تساوي الذكر والأنثى في أحكام الوضوء
المرأة كالرجل في الوضوء؛ بل في كل العبادات، إلا ما دلَّ الدليل على التفريق بينهما.
قال النووي: والمرأة كالرجل في الوضوء إلا في اللحية الكثة[14].
قلت: حتى في اللحية، فلو نبتت للمرأة لحية كان حكمها في الوضوء حكم لحية الرجل من التفصيل بين اللحية الكثيفة والخفيفة.
قال
الصاوي: والحاصل أن اللحية حيث كانت خفيفة - وكل شعر في الوجه خفيف - يجب
إيصال الماء للبشرة، لا فرق بين ذكر وأنثى، وإن كان الشعر كثيفًا يكره
تخليله في الوضوء، سواء كان لحية أو غيرها، لذكر أو أنثى، ولا يطالب بكل
حال بغسل أسفل اللحية الذي يلي العنق، كانت كثيفة أو خفيفة[15]. ا. هـ.
وقال
المرداوي الحنبلي في الإنصاف: شعر غير اللحية؛ كالحاجبين، والشارب،
والعنفقة، ولحية المرأة، وغير ذلك، مثل اللحية في الحكم على الصحيح من
المذهب، وعليه الجمهور. وجزم به في الرعاية في لحية المرأة[16].
________________
[1] المجموع (1/491).
[2]
الاختيار لتعليل المختار (3/508) حاشية ابن عابدين (1/504) البحر الرائق
(1/226) مراقي الفلاح (ص60) شرح فتح القدير (1/181) تبيين الحقائق (1/64)
بدائع الصنائع (1/28).
[3] المجموع (1/ 543، 363)، مغني المحتاج (1/111)، روضة الطالبين (1/147، 125).
[4] المغني (1/421) شرح منتهى الإرادات (1/120) كشاف القناع (1/215) الإنصاف (1/377) الفروع (1/279) شرح الزركشي (1/437).
[5] المحلى (مسألة: 168).
[6]
قال صاحب مواهب الجليل (1/291): "طريقة العراقيين من أصحابنا، أن ما خرج
على وجه السلس لا ينقض الوضوء مطلقًا، وإنما يستحب منه الوضوء". ثم قال:
"والمشهور من المذهب طريقة المغاربة: أن السلس على أربعة أقسام:
الأول: أن يلازم ولا يفارق، فلا يجب الوضوء، ولا يستحب؛ إذ لا فائدة فيه، فلا ينتقض وضوء صاحبه بالبول المعتاد.
الثاني: أن تكون ملازمته أكثر من مفارقته، فيستحب الوضوء، إلا أن يشق ذلك عليه لبرد أو ضرورة، فلا يستحب.
الثالث: أن يتساوى إتيانه ومفارقته، ففي وجوب الوضوء واستحبابه قولان".
ثم قال: والرابع: أن تكون مفارقته أكثر، فالمشهور وجوب الوضوء، خلافًا للعراقيين فإنه عندهم مستحب. ا. هـ.
وانظر حاشية الدسوقي (1/116) وانظر بهامش الصفحة التاج والإكليل.
وانظر الخرشي (1/152)، فتح البر في ترتيب التمهيد (3/508)، الاستذكار (3/225 - 226) القوانين الفقهية لابن جزي (ص29).
[7] صحيح مسلم (223).
[8] صحيح مسلم (832).
[9] المسند (5/282).
[10] وقد سبق تخريجه في فضل الوضوء، انظر حديث (477).
[11] مسلم (250).
[12] صحيح البخاري (136)، مسلم (246).
[13] مسلم (234).
[14] المجموع (1/491).
[15] حاشية الصاوي على الشرح الصغير (1/106).
[16] الإنصاف (1/134)
الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى