قصة إسلام عمر بن الخطاب
الأحد مايو 15, 2022 7:15 pm
بدأت قصة إسلام عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قابلت أم عبد الله بنت حنتمة عمر بن الخطاب قبل الهجرة إلى الحبشة، واستغرب عمر بن الخطاب من إصرارهم على التَّمسك بهذا الدِّين على الرُّغم ممَّا قاسوه من العذاب والألم، وها هم يواجهون الهجرة والهرب بدينهم، ولما أحسَّت أم عبد الله اللين في صوت عمر بن الخطاب وأخبرت زوجها بذلك، قال لها زوجها لا يسلم عمر حتَّى يسلم حمار أبيه.[٥] وفي أحدِ المرات سمع عمر بن الخطاب بإسلام أخته وزوجها فذهب غاضبًا لعندهم، وبدأ يطرق الباب بعنف وقوة، وعندما هرعوا ليفتحوا الباب له، رأى صحيفة في الغرفة فخبأتها أخته، وما إن رأها حتَّى أصرَّ عليها بأن تعطيه إياها، وبدأ بضرب زوج أخته حينما جابهه بإسلامه، فصرخت أخته بالشَّهادة وعنَّفته على ضرب زوجها ناعتةً إياه باسم عدو الله،فابتعد نادمًا عن زوجها.[٥] وأعاد عمر بن الخطاب طلبه برؤية الصَّحيفة، فأجابته أخته بأنَّه نجس ولا يسمح له بلمس المصحف إلَّا إن اغتسل، فاغتسل عمر بن الخطاب وبدأ بقراءة الصَّحيفة والتي كانت تحوي آياتٍ من سورة طه، وكانت الآيات بعد بسم الله الرَّحمن الرَّحيم: {طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ * وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى * اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}.[٦][٥] فوقع الإسلام في قلبه موقعًا حسنًا، وشرح الله صدره للإسلام، وطلب من أخته أن تدلَّه على مكان النَّبي، ولما لمست الرِّقة واللين في كلامه ودلَّته على مكانه، فذهب إلى الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- ليعلن إسلامه، وما إن سمع الصَّحابة صوته حتَّى خافوا لما عُلم عنه من بطشٍ وقوَّة.[٦][٥] فمسكه من يديه الصَّحابي حمزة مع صحابيٍّ أخر وأدخلوه لعند رسول الله، ولما قابل الرَّسول أعلن إسلامه فكبَّر صلى الله عليه وسلم فرحًا بإسلامه، وكان النَّبي يدعو الله بأن يعز الإسلام بأحد العمرين ابن هشام والمعروف باسم أبي جهل، أو عمر بن الخطاب.[٥]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى