ماء من السماء لأم شريك الأنصارية
الأحد مايو 15, 2022 7:13 pm
لقد كان النساء يصبرن على البلاء وكن يصبرن على العذاب الشديد والكي بالحديد وفراق الأزواج والأولاد يصبرن على ذلك كله حباً للدين وتعظماً لرب العالمين لا تتنازل إحداهن عن شيء من دينها ولا تهتك حجابها ولا تدنس شرفها ولو كان ثمن ذلك حياتها.. أم شريك غزية الأنصارية .. أسلمت مع أول من اسلم في مكة البلد الأمين .. فلما رأت تمكن الكافرين .. وضعف المؤمنون حملت هم الدعوة إلى الدين.. فقوي إيمانها .. وارتفع شأن ربها عندها.. ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن سراً إلى الإسلام .. وتحذرهن من عبادة الأصنام .. حتى ظهر أمرها إلى كفار مكة .. فاشتد غضبهم عليها .. ولم تكن قرشية يمنعها قومها..
فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك .. لكنا نخرجك من مكة إلى قومك .. فتلتلوها .. ثم حملوها على بعير .. ولم يجعلوا تحتها رحلاً ..ولا كساءً .. تعذيباً لها .. ثم ساروا بها ثلاث أيام.. لا يطعمونها ولا يسقونها.. حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً .. وكانوا من حقدهم عليها .. إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..ثم ألقوها تحت حر الشمس .. واستظلوا هم تحت الشجر.. فبينما هم في طريقهم .. نزلوا منزلاً .. وأنزلوها من على البعير .. وأوثقوها في الشمس .. فاستسقتهم فلم يسقوها .. فبينما هي تتلمظ عطشاً ..إذ بشيء بارد على صدرها فتناولته بيدها فإذا هو دلو من الماء .. فشربت منه قليلاً .. ثم نزع منها فرفع ..ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع .. ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً .. فشربت حتى رويت .. ثم فاضت منه على جسدها وثيابها .. فلما استيقظ الكفار. . وأرادوا الارتحال .. أقبلوا إليها ..فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها .. ورأوها في هيئة حسنة .. فعجبوا .. كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة.. فقالوا لها: حللت قيودك .. فأخذت سقانا فشربتِ؟؟
قالت: لاوالله .. ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ..فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا .. وتفقدوا قربهم وأسقيتهم فوجدوها كما تركوها..فأسلموا عند ذلك ..كلهم .. وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها رجال ونساء أسلموا على يدها.
فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك .. لكنا نخرجك من مكة إلى قومك .. فتلتلوها .. ثم حملوها على بعير .. ولم يجعلوا تحتها رحلاً ..ولا كساءً .. تعذيباً لها .. ثم ساروا بها ثلاث أيام.. لا يطعمونها ولا يسقونها.. حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً .. وكانوا من حقدهم عليها .. إذا نزلوا منزلاً أوثقوها ..ثم ألقوها تحت حر الشمس .. واستظلوا هم تحت الشجر.. فبينما هم في طريقهم .. نزلوا منزلاً .. وأنزلوها من على البعير .. وأوثقوها في الشمس .. فاستسقتهم فلم يسقوها .. فبينما هي تتلمظ عطشاً ..إذ بشيء بارد على صدرها فتناولته بيدها فإذا هو دلو من الماء .. فشربت منه قليلاً .. ثم نزع منها فرفع ..ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع .. ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً .. فشربت حتى رويت .. ثم فاضت منه على جسدها وثيابها .. فلما استيقظ الكفار. . وأرادوا الارتحال .. أقبلوا إليها ..فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها .. ورأوها في هيئة حسنة .. فعجبوا .. كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة.. فقالوا لها: حللت قيودك .. فأخذت سقانا فشربتِ؟؟
قالت: لاوالله .. ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ..فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا .. وتفقدوا قربهم وأسقيتهم فوجدوها كما تركوها..فأسلموا عند ذلك ..كلهم .. وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها رجال ونساء أسلموا على يدها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى