أمهات المؤمنين
الثلاثاء مارس 22, 2022 2:03 pm
أمهات المؤمنين
زوجات النبي.. عظمة البشرية
تقول الكاتبة الإسلامية الراحلة عائشة عبد الرحمن بكتابها "نساء النبي" في بيان خصوصية أمهات المؤمنين: "هؤلاء السيدات اللواتي عشن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزعن جميعا إلى حواء، وقد جئن إلى بيت تلاقت فيه البشرية بالنبوة واتصلت الأرض بالسماء، وتزوجن من بشر يتلقى الوحي من أعلى، ويبلغ رسالة الله".
وقد كانت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بأزواجه تجمعها كونه بشرا ورسولا بآن واحد، وقد كان يتلقى من حين إلى حين وحي ربه في أخص الشئون الزوجية، وكانت علاقاته بأزواجه تخضع أحيانا لتوجيه إلهي صريح: فمحنة الإفك مثلا، لم يحسمها إلا نزول الوحي ببراءة "عائشة" مما افتراه عليها الذين أرجفوا بالسوء.. وزواج الرسول من "زينب بنت جحش" ما كان ليتم لولا أن نزل به عتاب صريح من الله الذي كره لمحمد أن يخفي في نفسه ما الله مبديه، وأن يخشى الناس والله أحق أن يخشاه.
وقد أثيرت شبهات المستشرقين في عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وربطوا ذلك بالنزوات الجنسية، وحاشاه صلى الله عليه وسلم، وللرد يقول الكاتب الراحل عباس العقاد في "عبقرية محمد: ""قال لنا بعض المستشرقين: إن تسع زوجات لدليل على فرط الميول الجنسيَّة. قلنا: إنك لا تصف السيِّد المسيح بأنه قاصر الجنسيَّة لأنه لم يتزوَّج قطُّ، فلا ينبغي أن تصف محمدًا بأنه مفرط الجنسيَّة لأنه جمع بين تسع نساء" ويضيف: ولو أمعنَّا النظر في سيرته صلى الله عليه وسلم في مرحلة ما قبل الزواج لوجدنا أنه كان مثالًا في العفَّة والطهارة، وأمَّا بعد الزواج فنجد أنه لم يُعَدِّد زوجاته إلّا بعد أن تجاوز خمسين عامًا من عمره، كما نجد أن جميع زوجاته الطاهرات كُنَّ ثيبات (أرامل)، ما عدا السيدة عائشة- رضي الله عنها- فكانت بكرًا، وهي الوحيدة من بين نسائه التي تزوَّجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة.
وسلوك نسائه رضي الله عنهن، كن يخضع لرقابة مباشرة من الوحي، على نحو غير مألوف في حياة غيرهن، والله تعالى يقول: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا} [الأحزاب: 32-34].
أما عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فتذكر الكاتبة أنه كان ذو قدرات تفوق البشر، فقد استطاع احتواء عقائل كريمات اختلفت أجناسهن وألوانهن وتباعدت أصولهن ومنابتهن، وتفاوتت أعمارهن وصورهن وشخصياتهن، ببيت واحد.
زوجات النبي.. عظمة البشرية
تقول الكاتبة الإسلامية الراحلة عائشة عبد الرحمن بكتابها "نساء النبي" في بيان خصوصية أمهات المؤمنين: "هؤلاء السيدات اللواتي عشن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ينزعن جميعا إلى حواء، وقد جئن إلى بيت تلاقت فيه البشرية بالنبوة واتصلت الأرض بالسماء، وتزوجن من بشر يتلقى الوحي من أعلى، ويبلغ رسالة الله".
وقد كانت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بأزواجه تجمعها كونه بشرا ورسولا بآن واحد، وقد كان يتلقى من حين إلى حين وحي ربه في أخص الشئون الزوجية، وكانت علاقاته بأزواجه تخضع أحيانا لتوجيه إلهي صريح: فمحنة الإفك مثلا، لم يحسمها إلا نزول الوحي ببراءة "عائشة" مما افتراه عليها الذين أرجفوا بالسوء.. وزواج الرسول من "زينب بنت جحش" ما كان ليتم لولا أن نزل به عتاب صريح من الله الذي كره لمحمد أن يخفي في نفسه ما الله مبديه، وأن يخشى الناس والله أحق أن يخشاه.
وقد أثيرت شبهات المستشرقين في عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وربطوا ذلك بالنزوات الجنسية، وحاشاه صلى الله عليه وسلم، وللرد يقول الكاتب الراحل عباس العقاد في "عبقرية محمد: ""قال لنا بعض المستشرقين: إن تسع زوجات لدليل على فرط الميول الجنسيَّة. قلنا: إنك لا تصف السيِّد المسيح بأنه قاصر الجنسيَّة لأنه لم يتزوَّج قطُّ، فلا ينبغي أن تصف محمدًا بأنه مفرط الجنسيَّة لأنه جمع بين تسع نساء" ويضيف: ولو أمعنَّا النظر في سيرته صلى الله عليه وسلم في مرحلة ما قبل الزواج لوجدنا أنه كان مثالًا في العفَّة والطهارة، وأمَّا بعد الزواج فنجد أنه لم يُعَدِّد زوجاته إلّا بعد أن تجاوز خمسين عامًا من عمره، كما نجد أن جميع زوجاته الطاهرات كُنَّ ثيبات (أرامل)، ما عدا السيدة عائشة- رضي الله عنها- فكانت بكرًا، وهي الوحيدة من بين نسائه التي تزوَّجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة.
وسلوك نسائه رضي الله عنهن، كن يخضع لرقابة مباشرة من الوحي، على نحو غير مألوف في حياة غيرهن، والله تعالى يقول: {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا} [الأحزاب: 32-34].
أما عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فتذكر الكاتبة أنه كان ذو قدرات تفوق البشر، فقد استطاع احتواء عقائل كريمات اختلفت أجناسهن وألوانهن وتباعدت أصولهن ومنابتهن، وتفاوتت أعمارهن وصورهن وشخصياتهن، ببيت واحد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى