سرية سيف البحر .. الإذن الإلهي لإعلاء كلمة الحق 1هـ
الإثنين مارس 21, 2022 1:30 am
سرية سيف البحر .. الإذن الإلهي لإعلاء كلمة الحق 1هـ
سبب تسميتها بسرية سيف البحر
نسبة إلى موقع على ساحل البحر الأحمر مرت عنده قافلة كبيرة لقريش متجهة إلى مكة، وشهدت تأهبًا للقتال بين المسلمين والمشركين.
أين كانت سرية سيف البحر، ومتى؟
سيف البحر موقع على البحر من ناحية جهينة بالجزيرة العربية. وجرت وقائع السرية في ٣ من شهر رمضان للعام الأول الهجري، الموافق ٦٢٣ ميلاديا.
أسباب سرية سيف البحر
كانت التطبيق العملي للإذن الإلهي بالجهاد دفعًا لعدوان المشركين وإعلاء لكلمة الله في هذه السرية وتمكينًا للدعوة من الانتشار، واستعادة لحقوق المسلمين المسلوبة في مكة جورًا على يد قريش بقطع الطرق على تجارتها، وإظهار المنعة والبأس بعد مرحلة الضعف، وكانت الآية الكريمة التي رخصت القتال، قوله تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: ٣٩]
لمن كانت القيادة واللواء في سرية سيف البحر؟
أمَّر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على هذه السرية عمه حمزة بن عبد المطلب، وعقد لواؤها الأبيض لأبي مرثد كناز بن حصين الغنوي - رضي الله عنهما-، وكان أول لواء في الإسلام وقد كتبت عليه عبارة التوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»
كم كانت أعداد المشاركين في سرية سيف البحر؟
بعث الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم ٣٠ رجلًا من المهاجرين؛ لاعتراض عيرًا (قوافل الإبل والبغال التي تحمل الطعام وغيره) لقريش جاءت من الشام، وفيها أبوجهل بن هشام في جماعة تزداد على ١٣٠ رجلًا وقيل ٣٠٠ رجل.
أحداث سرية سيف البحر
بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عمه حمزة مع عدد من أصحابه المهاجرين، إذ لم يكن الأنصار قد خرجوا قبل ، ولما تصافوا للقتال حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفًا للفريقين، فأطاعوه وانصرفوا، ولم يقع بينهم قتال.
ولما عاد حمزة إلى رسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، امتدح فعلة مجدي وقال صلى الله عليه وسلم: «إنه ميمون النقيبة » أي: مبارك النفس وكسا مجموعة قدمت معه إكراما له.[السيرة الحلبية].
في هذه الفترة كانت قريش لا تكف عن التربص بالمسلمين، وقد هددوا رأس الأنصار ابن أبي سلول إن استمر بإيواء المسلمين أن يسبوا النساء ويقاتلوهم بالمدينة، وامتثل الرجل لولا حصافة موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إذ ذكّر قوم حشدهم ابن سلول بعهد الأخوة بينهم، فانصرفوا عن قائدهم، وظلت التهديدات متلاحقة، ومنها تربص أمية بن خلف للصحابي سعد بن معاذ حين خرج لمكة معتمرًا.
ثم أرسلت قريش للمسلمين تقول لهم: لا يغرنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب، سنأتيكم فنستأصلكم، ونبيد خضراءكم في عقر داركم.
وقد تأكد عند رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر ما كان لأجله لا يبيت إلا ساهرًا، أو في حرس من الصحابة ومنهم سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه-، وكان هذا أغلب حال المسلمين إذ ذاك بحسب كتب السيرة، يبيتون بأسلحتهم خوفًا من بطش قريش.
وكان من الحكمة أن يبسط المسلمون سيطرتهم على طريق قريش التجارية المؤدية من مكة إلى الشام، واختار لبسط هذه السيطرة خطتين- كما جاء في الرحيق المختوم- الأولى عقد معاهدات الحلف أو عدم الاعتداء مع القبائل المجاورة كجهينة، ومعاهدته لليهود، والثانية بإرسال السرايا والتي تشبه الدوريات الاستطلاعية؛ لإشعار مشركي يثرب ويهودها، وأعراب البادية الضاربين حولها بأن المسلمين أقوياء، مصداقًا لقوله تعالى:{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} [الأنفال: ٦٠] وبحسب الشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة- هم المنافقون الذين يبطنون البغضاء للإسلام وأهله، ولمن أرادوا استباحة المدينة من قاطعي الطرق بالصحراء.
القتال لأجل كلمة الله .. وأخلاقه
من المؤسف أن يصور الاستشراق هذه السرايا وكأنها ضرب من قطع الطرق، وهذا أمر منافٍ للحقيقة، فقد صبر المسلمون بالمرحلة الأولى من الدعوة ١٤ عامًا على الإيذاء، وكانت مرحلة إعداد النفس قبل خوض المعارك، حتى تستطيع الثبات، وقال تعالى: {فاصفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: ٨٩]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الصحابي خبّاب بن الأرت حين يشكو شدة تعذيب قريش بمكة بمن قبلهم ممن صبروا على الأذى؛ حتى ليوضع المنشار فوق رأس الرجل فيشقه ولا يحيد عن إيمانه، ولكنه أيضا يبشرهم بما فتح الله له مما سيكون بأن الراكب سيسير آمنا ببلاد الإسلام لا يخاف إلا الله بعد التمكين لعباده.
ثم جاءت مرحلة الإذن بالقتال من غير إلزام، ودفاعًا عن النفس، فبدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإرْسال السرايا والخروج للغزوات، وخرجت السرايا الأولى متعاقبة في شهر رمضان وشوال وذي القعدة، وبعدَها بدأتِ الغزوات في السَّنة الثانية من الهجرة، فكانت أوَّلُ غزواته غزوةَ وَدَّان وغزوة العشيرة، ثم فرض القتال على المسلمين، لمن اعتدى عليهم، أو وقف في طريق دعوتهم؛ قال الله عزَّ وجلَّ :{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[البقرة: ١٩٠]
سبب تسميتها بسرية سيف البحر
نسبة إلى موقع على ساحل البحر الأحمر مرت عنده قافلة كبيرة لقريش متجهة إلى مكة، وشهدت تأهبًا للقتال بين المسلمين والمشركين.
أين كانت سرية سيف البحر، ومتى؟
سيف البحر موقع على البحر من ناحية جهينة بالجزيرة العربية. وجرت وقائع السرية في ٣ من شهر رمضان للعام الأول الهجري، الموافق ٦٢٣ ميلاديا.
أسباب سرية سيف البحر
كانت التطبيق العملي للإذن الإلهي بالجهاد دفعًا لعدوان المشركين وإعلاء لكلمة الله في هذه السرية وتمكينًا للدعوة من الانتشار، واستعادة لحقوق المسلمين المسلوبة في مكة جورًا على يد قريش بقطع الطرق على تجارتها، وإظهار المنعة والبأس بعد مرحلة الضعف، وكانت الآية الكريمة التي رخصت القتال، قوله تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: ٣٩]
لمن كانت القيادة واللواء في سرية سيف البحر؟
أمَّر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على هذه السرية عمه حمزة بن عبد المطلب، وعقد لواؤها الأبيض لأبي مرثد كناز بن حصين الغنوي - رضي الله عنهما-، وكان أول لواء في الإسلام وقد كتبت عليه عبارة التوحيد «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»
كم كانت أعداد المشاركين في سرية سيف البحر؟
بعث الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم ٣٠ رجلًا من المهاجرين؛ لاعتراض عيرًا (قوافل الإبل والبغال التي تحمل الطعام وغيره) لقريش جاءت من الشام، وفيها أبوجهل بن هشام في جماعة تزداد على ١٣٠ رجلًا وقيل ٣٠٠ رجل.
أحداث سرية سيف البحر
بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عمه حمزة مع عدد من أصحابه المهاجرين، إذ لم يكن الأنصار قد خرجوا قبل ، ولما تصافوا للقتال حجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني وكان حليفًا للفريقين، فأطاعوه وانصرفوا، ولم يقع بينهم قتال.
ولما عاد حمزة إلى رسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر، امتدح فعلة مجدي وقال صلى الله عليه وسلم: «إنه ميمون النقيبة » أي: مبارك النفس وكسا مجموعة قدمت معه إكراما له.[السيرة الحلبية].
في هذه الفترة كانت قريش لا تكف عن التربص بالمسلمين، وقد هددوا رأس الأنصار ابن أبي سلول إن استمر بإيواء المسلمين أن يسبوا النساء ويقاتلوهم بالمدينة، وامتثل الرجل لولا حصافة موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إذ ذكّر قوم حشدهم ابن سلول بعهد الأخوة بينهم، فانصرفوا عن قائدهم، وظلت التهديدات متلاحقة، ومنها تربص أمية بن خلف للصحابي سعد بن معاذ حين خرج لمكة معتمرًا.
ثم أرسلت قريش للمسلمين تقول لهم: لا يغرنكم أنكم أفلتمونا إلى يثرب، سنأتيكم فنستأصلكم، ونبيد خضراءكم في عقر داركم.
وقد تأكد عند رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من مكائد قريش وإرادتها على الشر ما كان لأجله لا يبيت إلا ساهرًا، أو في حرس من الصحابة ومنهم سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه-، وكان هذا أغلب حال المسلمين إذ ذاك بحسب كتب السيرة، يبيتون بأسلحتهم خوفًا من بطش قريش.
وكان من الحكمة أن يبسط المسلمون سيطرتهم على طريق قريش التجارية المؤدية من مكة إلى الشام، واختار لبسط هذه السيطرة خطتين- كما جاء في الرحيق المختوم- الأولى عقد معاهدات الحلف أو عدم الاعتداء مع القبائل المجاورة كجهينة، ومعاهدته لليهود، والثانية بإرسال السرايا والتي تشبه الدوريات الاستطلاعية؛ لإشعار مشركي يثرب ويهودها، وأعراب البادية الضاربين حولها بأن المسلمين أقوياء، مصداقًا لقوله تعالى:{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} [الأنفال: ٦٠] وبحسب الشيخ محمد الغزالي في فقه السيرة- هم المنافقون الذين يبطنون البغضاء للإسلام وأهله، ولمن أرادوا استباحة المدينة من قاطعي الطرق بالصحراء.
القتال لأجل كلمة الله .. وأخلاقه
من المؤسف أن يصور الاستشراق هذه السرايا وكأنها ضرب من قطع الطرق، وهذا أمر منافٍ للحقيقة، فقد صبر المسلمون بالمرحلة الأولى من الدعوة ١٤ عامًا على الإيذاء، وكانت مرحلة إعداد النفس قبل خوض المعارك، حتى تستطيع الثبات، وقال تعالى: {فاصفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: ٨٩]
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الصحابي خبّاب بن الأرت حين يشكو شدة تعذيب قريش بمكة بمن قبلهم ممن صبروا على الأذى؛ حتى ليوضع المنشار فوق رأس الرجل فيشقه ولا يحيد عن إيمانه، ولكنه أيضا يبشرهم بما فتح الله له مما سيكون بأن الراكب سيسير آمنا ببلاد الإسلام لا يخاف إلا الله بعد التمكين لعباده.
ثم جاءت مرحلة الإذن بالقتال من غير إلزام، ودفاعًا عن النفس، فبدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بإرْسال السرايا والخروج للغزوات، وخرجت السرايا الأولى متعاقبة في شهر رمضان وشوال وذي القعدة، وبعدَها بدأتِ الغزوات في السَّنة الثانية من الهجرة، فكانت أوَّلُ غزواته غزوةَ وَدَّان وغزوة العشيرة، ثم فرض القتال على المسلمين، لمن اعتدى عليهم، أو وقف في طريق دعوتهم؛ قال الله عزَّ وجلَّ :{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}[البقرة: ١٩٠]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى