قصة النبي لوط عليه السلام
الأحد مارس 20, 2022 2:33 pm
قوم لوط
أرسل الله النبيّين مُبشرين ومُنذرين، وبعث معهم الرّسالات والمعجزات التي تؤيّد صدق أقوالهم واتّصالهم بربّ العالمين ووحيه، لكنّ أنبياء الله قُوبلوا بالكفر والجحود من أقوامهم، وذلك للعديد من الأسباب؛ منها: أنّهم اعتادوا الإشراك بالله تعالى، وعبادة الأوثان أو غيرها، فثقل عليهم التوحيد، والسبب الآخر أنّ مصالح بعض الأقوام تتعارض مع الاستقامة والدين؛ كالمصالح المادية وغير ذلك من الأهواء التي يفضّلونها على طاعة الله ورضوانه، ومن بين الأنبياء الذين جاهدوا في سبيل الله محاولين أخذ أقوامهم إلى رضا الله وجنانه نبيّ الله لوط عليه السلام.
سكن قوم لوط منطقة سدوم في قرى الأردن، التي قيل إنّها في مكان البحر الميّت الآن، وقد أرسل لهم الله -تعالى- رسالة التوحيد مع نبيّهم لوط عليه السلام، وهو ابن أخ إبراهيم الخليل عليهما السلام، فأرشدهم إلى التوحيد ودعاهم إلى طاعة الله ورضوانه، لكنّ أمر الله -تعالى- شُقّ عليهم، إذْ كان من صفاتهم السيّئة أنّ الرجال منهم يأتون الرجال على غير ما فطرهم الله تعالى، وكان من شريعة لوط -عليه السلام- ترك تلك الفاحشة والتوبة منها، لكنّ قوم لوطٍ كرهوا ذلك وهدّدوا لوطاً بإخراجه من قريتهم إنْ أصرّ عليهم، واستمرّ لوط على دعوته وجهاده، واستمرّ قومه على كفرهم وفسقهم حتى أذن الله -تعالى- بعذابهم، فهلكوا، وكان من بينهم زوجة لوط -عليه السلام- التي لم تتبع أمر الله -تعالى- فكانت من الهالكين.
قصة لوط عليه السلام
ورد في كُتب التاريخ أنّ نسب لوط -عليه السلام- هو: لوط بن هارون بن تارح وتارح هو آزر، ولوط -عليه السلام- هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام، وذُكِر اسم لوط أكثر من خمسٍ وعشرين مرّةٍ في القرآن الكريم، كما ذُكرت تفاصيل مواقفه مع قومه مراراً، وقصة لوط بدأت حينما أرسله الله -تعالى- إلى قومه ليعلّمهم توحيد الله وترك الفاحشة التي كانت ظاهرة في قومه ومنتشرة كثيراً، لكنّ قوم لوط لم يستجيبوا لأمره ولم ينتهوا عن فعلهم القبيح الذي كانوا يأتونه، حيث هدّدوه بالإخراج من قريتهم، ولم يكن مسوّغ ذلك إلّا طهارته، ونقائه، وتوحيده، وصرّحوا له بذلك، حيث قال الله تعالى: (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)،وفي ذلك تمادٍ واضح وفسق وتكبّر،
إذْ لم يكتفوا بتبجّحهم بالفاحشة، بل إنّهم كرهوا من يدعوهم إلى الطهر وأعمال الفطرة، ثمّ تحدّوا نبيهم لوطاً -عليه السلام- أن يحلّ بهم العذاب الذي توعّدهم به في حال كفرهم واستمرار ذنوبهم، قال الله تعالى: (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)،وحينئذٍ دعا لوط -عليه السلام- الله -تعالى- أن ينصره وينصر دعوته على الكافرين.
ضيوف إبراهيم وقوم لوط
بعد أن دعا لوط -عليه السلام- بالنصرة من الله تعالى؛ أرسل الله ملائكته؛ جبريل وإسرافيل ووميكائيل عليهم السلام، ليُوقعوا العذاب على الكافرين، حيث مرّوا الملائكة أولاً على قرية إبراهيم عليه السلام قبل أن يذهبوا إلى لوط، حيث بشّروا إبراهيم بولده إسحاق وولد ولده يعقوب عليهم السلام، وأخبروا إبراهيم أنّهم أتوا ليوقعوا العذاب في قرى قوم لوط، فخاف إبراهيم واهتمّ لذلك الخبر، وجادل الملائكة خشيةً على ابن أخيه لوط، فطمأنته الملائكة أنّ الله سينجي لوطاً عليه السلام، وسيهلك باقي القوم، ومن بينهم زوجة لوط؛ لأنّها لم تتّبع رسالة زوجها التي أرسله بها الله تعالى. توجّهت الملائكة بعد ذهبت إلى إبراهيم إلى قرى قوم لوط، واستأذنوا لوطاً ليدخلوا بيته،
ففرح لوط في ضيوفه وأدخلهم، لكنّه خشي أن يفضحه قومه إذا رأوا الرجال، وخاصّةً أنّ الملائكة كانوا على هيئة رجالٍ في منتهى الجمال، وحصل ما خشيه لوط؛ إذ أخبرتهم زوجة لوط بوجود رجال عند زوجها، فلمّا سمع القوم الخبر ذهبوا مُسرعين يفاوضون لوطاً ليدخلوا على ضيوفه، فحاول لوط إقناعهم وثنيهم عن ذلك، إلّا أنّهم رفضوا الاستماع له، حيث قال الله تعالى: (وَجاءَهُ قَومُهُ يُهرَعونَ إِلَيهِ وَمِن قَبلُ كانوا يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ قالَ يا قَومِ هـؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخزونِ في ضَيفي أَلَيسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشيدٌ*قالوا لَقَد عَلِمتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِن حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعلَمُ ما نُريدُ)، فلمّا رأت الملائكة الكرب الذي حلّ بلوط -عليه السلام- وهو يحاول إقناع قومه، أخبروه بأنّهم ملائكة، ولن يستطيع أحد إيذائهم.
عذاب قوم لوط
بعد أن أخبرت الملائكة لوطاً -عليه السلام- أنّهم ملائكة مُرسلون من ربّ العالمين، وأنّهم أُرسلوا ليهلكوا القوم الكافرين، وطلبوا منه أن يخرج مع أهله من القرية ليلاً؛ لأنّ العذاب سيحلّ على قومه صباحاً، وطلبوا منه وممّن معه ألّا يلتفتوا إلى خلفهم لينظروا إلى عذاب الكافرين، فتجهّز لوط ومَن آمن معه وخرجوا في طريقهم، ورُوي أنّ جبريل -عليه السلام- قَلَبَ قرى قوم لوط بريشةٍ من جناحه، وقيل: إنّ قرى قوم لوط كانت أربع أو خمس قرى،
حيث قدّر ساكنيها بأربعمئةِ ألفٍ، حيث سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصواتهم عند حلول العذاب بهم، فصار عاليها سافلها، وأُرسل عليهم صيحةً ومطراً من الحجارة تتبع بعضها بعضاً، وقيل: إنّ كلّ حجر مكتوب عليه اسم الرجل الذي سيقتله، وكانت زوجة لوط قد خرجت معه أيضاً، إلّا أنّها عندما بدأ العذاب يحلّ بالكافرين سمعت أصواتهم وصراخهم فالتفتت تصرخ واقوماه، قال الله -تعالى- عن عذابهم: (وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ).
أرسل الله النبيّين مُبشرين ومُنذرين، وبعث معهم الرّسالات والمعجزات التي تؤيّد صدق أقوالهم واتّصالهم بربّ العالمين ووحيه، لكنّ أنبياء الله قُوبلوا بالكفر والجحود من أقوامهم، وذلك للعديد من الأسباب؛ منها: أنّهم اعتادوا الإشراك بالله تعالى، وعبادة الأوثان أو غيرها، فثقل عليهم التوحيد، والسبب الآخر أنّ مصالح بعض الأقوام تتعارض مع الاستقامة والدين؛ كالمصالح المادية وغير ذلك من الأهواء التي يفضّلونها على طاعة الله ورضوانه، ومن بين الأنبياء الذين جاهدوا في سبيل الله محاولين أخذ أقوامهم إلى رضا الله وجنانه نبيّ الله لوط عليه السلام.
سكن قوم لوط منطقة سدوم في قرى الأردن، التي قيل إنّها في مكان البحر الميّت الآن، وقد أرسل لهم الله -تعالى- رسالة التوحيد مع نبيّهم لوط عليه السلام، وهو ابن أخ إبراهيم الخليل عليهما السلام، فأرشدهم إلى التوحيد ودعاهم إلى طاعة الله ورضوانه، لكنّ أمر الله -تعالى- شُقّ عليهم، إذْ كان من صفاتهم السيّئة أنّ الرجال منهم يأتون الرجال على غير ما فطرهم الله تعالى، وكان من شريعة لوط -عليه السلام- ترك تلك الفاحشة والتوبة منها، لكنّ قوم لوطٍ كرهوا ذلك وهدّدوا لوطاً بإخراجه من قريتهم إنْ أصرّ عليهم، واستمرّ لوط على دعوته وجهاده، واستمرّ قومه على كفرهم وفسقهم حتى أذن الله -تعالى- بعذابهم، فهلكوا، وكان من بينهم زوجة لوط -عليه السلام- التي لم تتبع أمر الله -تعالى- فكانت من الهالكين.
قصة لوط عليه السلام
ورد في كُتب التاريخ أنّ نسب لوط -عليه السلام- هو: لوط بن هارون بن تارح وتارح هو آزر، ولوط -عليه السلام- هو ابن أخ إبراهيم عليه السلام، وذُكِر اسم لوط أكثر من خمسٍ وعشرين مرّةٍ في القرآن الكريم، كما ذُكرت تفاصيل مواقفه مع قومه مراراً، وقصة لوط بدأت حينما أرسله الله -تعالى- إلى قومه ليعلّمهم توحيد الله وترك الفاحشة التي كانت ظاهرة في قومه ومنتشرة كثيراً، لكنّ قوم لوط لم يستجيبوا لأمره ولم ينتهوا عن فعلهم القبيح الذي كانوا يأتونه، حيث هدّدوه بالإخراج من قريتهم، ولم يكن مسوّغ ذلك إلّا طهارته، ونقائه، وتوحيده، وصرّحوا له بذلك، حيث قال الله تعالى: (أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ)،وفي ذلك تمادٍ واضح وفسق وتكبّر،
إذْ لم يكتفوا بتبجّحهم بالفاحشة، بل إنّهم كرهوا من يدعوهم إلى الطهر وأعمال الفطرة، ثمّ تحدّوا نبيهم لوطاً -عليه السلام- أن يحلّ بهم العذاب الذي توعّدهم به في حال كفرهم واستمرار ذنوبهم، قال الله تعالى: (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)،وحينئذٍ دعا لوط -عليه السلام- الله -تعالى- أن ينصره وينصر دعوته على الكافرين.
ضيوف إبراهيم وقوم لوط
بعد أن دعا لوط -عليه السلام- بالنصرة من الله تعالى؛ أرسل الله ملائكته؛ جبريل وإسرافيل ووميكائيل عليهم السلام، ليُوقعوا العذاب على الكافرين، حيث مرّوا الملائكة أولاً على قرية إبراهيم عليه السلام قبل أن يذهبوا إلى لوط، حيث بشّروا إبراهيم بولده إسحاق وولد ولده يعقوب عليهم السلام، وأخبروا إبراهيم أنّهم أتوا ليوقعوا العذاب في قرى قوم لوط، فخاف إبراهيم واهتمّ لذلك الخبر، وجادل الملائكة خشيةً على ابن أخيه لوط، فطمأنته الملائكة أنّ الله سينجي لوطاً عليه السلام، وسيهلك باقي القوم، ومن بينهم زوجة لوط؛ لأنّها لم تتّبع رسالة زوجها التي أرسله بها الله تعالى. توجّهت الملائكة بعد ذهبت إلى إبراهيم إلى قرى قوم لوط، واستأذنوا لوطاً ليدخلوا بيته،
ففرح لوط في ضيوفه وأدخلهم، لكنّه خشي أن يفضحه قومه إذا رأوا الرجال، وخاصّةً أنّ الملائكة كانوا على هيئة رجالٍ في منتهى الجمال، وحصل ما خشيه لوط؛ إذ أخبرتهم زوجة لوط بوجود رجال عند زوجها، فلمّا سمع القوم الخبر ذهبوا مُسرعين يفاوضون لوطاً ليدخلوا على ضيوفه، فحاول لوط إقناعهم وثنيهم عن ذلك، إلّا أنّهم رفضوا الاستماع له، حيث قال الله تعالى: (وَجاءَهُ قَومُهُ يُهرَعونَ إِلَيهِ وَمِن قَبلُ كانوا يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ قالَ يا قَومِ هـؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخزونِ في ضَيفي أَلَيسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشيدٌ*قالوا لَقَد عَلِمتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِن حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعلَمُ ما نُريدُ)، فلمّا رأت الملائكة الكرب الذي حلّ بلوط -عليه السلام- وهو يحاول إقناع قومه، أخبروه بأنّهم ملائكة، ولن يستطيع أحد إيذائهم.
عذاب قوم لوط
بعد أن أخبرت الملائكة لوطاً -عليه السلام- أنّهم ملائكة مُرسلون من ربّ العالمين، وأنّهم أُرسلوا ليهلكوا القوم الكافرين، وطلبوا منه أن يخرج مع أهله من القرية ليلاً؛ لأنّ العذاب سيحلّ على قومه صباحاً، وطلبوا منه وممّن معه ألّا يلتفتوا إلى خلفهم لينظروا إلى عذاب الكافرين، فتجهّز لوط ومَن آمن معه وخرجوا في طريقهم، ورُوي أنّ جبريل -عليه السلام- قَلَبَ قرى قوم لوط بريشةٍ من جناحه، وقيل: إنّ قرى قوم لوط كانت أربع أو خمس قرى،
حيث قدّر ساكنيها بأربعمئةِ ألفٍ، حيث سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصواتهم عند حلول العذاب بهم، فصار عاليها سافلها، وأُرسل عليهم صيحةً ومطراً من الحجارة تتبع بعضها بعضاً، وقيل: إنّ كلّ حجر مكتوب عليه اسم الرجل الذي سيقتله، وكانت زوجة لوط قد خرجت معه أيضاً، إلّا أنّها عندما بدأ العذاب يحلّ بالكافرين سمعت أصواتهم وصراخهم فالتفتت تصرخ واقوماه، قال الله -تعالى- عن عذابهم: (وَكَذلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ القُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَليمٌ شَديدٌ).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى