منتدى الشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
Admin
Admin
المساهمات : 1024
تاريخ التسجيل : 12/11/2020
https://jalb-lhabib.ahlamontada.com

ما الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty ما الذي يدعو إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

الإثنين مارس 21, 2022 1:37 am
عبادة الله وحده
حينما أرسل هرقلُ إلى سفيانَ بنِ حَرْبٍ في ركْبٍ من قريش، وكانوا تجارًا بالشام .. فسأله عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم فقال: «مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟» قلتُ: «يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ، وَالصِّلَةِ» (رواه البخاري).

ونَخلُص من هذا الحوار إلى ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم من توحيد الله وإفراده بالعبادة، إضافة لما يدعو إليه من مكارم الأخلاق والشمائل الكريمة مثل الصدق والعفاف والصلة ... اضطر أبو سفيان أن يُقِرَّ بها، حتى أوشك هرقل في نهاية الموقف أن يدخلَ في الإسلامِ لولا غلَبةُ نفسه وهواه عليه، فخشي على زوالِ مُلْكِه في الدنيا، وآثرَ مُلْكَ الدنيا على الآخرة.

صلة الرحم وحسن الجوار
وهو موقف المسلمين المهاجرين إلى الحبشة، حينما أرسل النجاشي إلى من عنده من المسلمين، وسألهم فقال: (ما هذا الدين الذي فارقتُم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟)

فتكَلَّم جعفرُ بن أبي طالب قائلًا له: «أَيُّهَا الْمَلِكُ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزُّورِ، وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّيَامِ» (رواه أحمد).

استدلَّ جعفر رضي الله عنه في هذا الموقف العظيم على نبوَّة النبي صلى الله عليه وسلم باصطفاء الله له من حيث النَّسب والصفات والشمائل، ثم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التوحيد وإلى مكارم الأخلاق.

وشتان بين موقف النجاشي الذي آثر الآخرة على الدنيا، فسارَع بالإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوته، وموقف هرقل السابق!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى